عقد وزير الطاقة والمياه ريمون غجر مؤتمراً صحافياً عرض خلاله النتائج الأوّلية لحفر البئر الاستكشافية ١٦/١ في البلوك رقم ٤.

أظهرت النتائج الأولية لعمليات حفر أول بئر استكشافية وجود الغاز على أعماق مختلفة داخل الطبقات الجيولوجية التي اخترقتها البئر في المنطقة الجيولوجية المحاذية للساحل اللبناني مما يجعل من هذه المنطقة منطقة جيولوجية واعدة.

قال غجر أنه قد تثبتت وجود العناصر الأساسية لنظام جيولوجي – بترولي في البحر اللبناني، ولكنه لم يتم التحقق من وجود مكمن غازي. 

البئر الاستكشافية الأولى تؤكد طبيعة الطبقات الجيولوجية واوجه التشابه والاختلاف بينها وبين ما هو موجود في الحوض المشرقي. هذهالمعلومات تعزز فهمنا للواقع الجيولوجي للمنطقة إذ أن سيتم دمجها في نظام البترول الجيولوجي الحالي وتحديثه. 

في هذا السياق إن المعطيات والبيانات الجيولوجية والبتروفيزيائية التي تمّ الاستحصال عليها من هذه البئر هي ثروة من المعلومات التي ستساهم في تعزيز فرص حصول اكتشاف تجاري في المواقع المتعددة التي حددتها وزارة الطاقة والمياه وهيئة إدارة قطاع البترول فيالبلوك ٤ وفي أكثر من ٦٠ موقعًا على امتداد البحر اللبناني.

في الختام، سيعمل صاحب الحق المشغل على تحليل العيّنات والقطوعات التي حصل عليها من بئر الاستكشافية الأولى وسيقدم التقريرالنهائي إلى وزارة الطاقة والمياه والهيئة خلال شهرين.  

أما في ما يتعلق بالبلوك رقم ٩، وعلى الرغم من الظروف العالمية الصعبة المرافقة لفيروس كورونا وعلى الرغم من التدهور الكبير في أسعار البترول، يستمر العمل على قدم للحفر في البلوك رقم ٩، المقرر إجراؤها في ٢٠٢١. 

 وأشار الوزير غجر إلى أن البيانات المكتشفة من حفر البئر الاستكشافية في البلوك رقم ٤ ستساهم في تحسين عمليات التحليل المرافقة لأعمال الاستكشاف في البلوك رقم ٩ وفي تحديد أفضل هدف جيولوجي محتمل ليتمّ استهدافه في أعمال الحفر.